تجربتي المؤلمة: ابن خالي تحرش بي 💔
يا جماعة، أنا متأكدة إن كل واحدة فينا مرت بتجربة صعبة في حياتها، بس اللي أنا مريت بيه كان أصعب حاجة ممكن تتخيلوها. ابن خال سيد أبو أبويا اتحرش بيا، الموضوع ده كسرني من جوا، وحسسني إني مش نضيفة، وإني ماليش قيمة. عارفة إن الموضوع صعب وممكن يضايق ناس كتير، بس أنا محتاجة أتكلم وأشارك قصتي عشان يمكن ألاقي حد مر بنفس التجربة ونقدر ندعم بعض.
بداية القصة المأساوية
خلوني أحكيلكم من الأول، أنا كنت في بيت جدتي، وكنا متجمعين كلنا عشان مناسبة عائلية. ابن خال سيد أبو أبويا، اللي هقول عليه "فلان" عشان مش عايزة أذكر اسمه بالكامل، كان موجود. فلان ده أكبر مني بكتير، ودايمًا كنت بشوفه كواحد من العيلة، عمري ما تخيلت إنه ممكن يأذيني. طول اليوم كان عادي، بيضحك ويهزر مع الكل، لحد ما جه الليل والكل بدأ يروح.
أنا كنت هبات في بيت جدتي، وفلان برضه كان هيبات. بالليل، والكل نايم، أنا صحيت على إحساس غريب. فلان كان في الأوضة، وبيعمل حاجات مينفعش تتعمل. أنا اتجمدت في مكاني، مش عارفة أعمل إيه، حسيت الدنيا بتلف بيا. أنا فاكرة كل تفصيلة في اللحظة دي، كأنها حصلت إمبارح. الخوف، الصدمة، القرف، كل دي مشاعر اجتمعت في نفس الوقت. أنا مش قادرة أوصف لكم الإحساس اللي جوايا وقتها.
لحظات الرعب والصدمة
أنا حاولت أبعده عني، بس هو كان أقوى مني. أنا صرخت، بس محدش سمعني. أنا حسيت إن روحي بتتسرق مني، وإن جزء مني اتكسر ومش هيرجع تاني. اللحظات دي كانت أبدية، وكل ثانية فيها كانت بتعذبني. أنا مش عارفة إزاي قدرت أعدي الليلة دي، بس اللي أنا متأكدة منه إني عمري ما هنسى اللي حصل.
تاني يوم الصبح، فلان كان بيتصرف كأن مفيش حاجة حصلت. كان عادي، بيهزر ويضحك، وأنا جوايا نار قايدة. أنا مكنتش قادرة أواجهه، مكنتش قادرة أتكلم، حسيت إن لساني مربوط. أنا فضلت ساكتة، بس السكوت كان بيقتلني من جوا. أنا روحت بيتنا وأنا حاسة إني مش أنا، إني واحدة تانية خالص. حياتي كلها اتغيرت في اللحظة دي.
المعاناة بعد الاعتداء
بعد اللي حصل، أنا بدأت أعاني من كوابيس وأرق. مكنتش قادرة أنام، وكل ما أغمض عيني أشوف فلان قدامي. الأكل مبقتش أستطعمه، وكل حاجة كانت بتفكرني باللي حصل. أنا انعزلت عن صحابي وعن أهلي، مبقتش عايزة أتكلم مع حد، حسيت إني لوحدي في العالم.
أنا بدأت أكره نفسي، وأكره جسمي. حسيت إني مذنبة، وإني أنا السبب في اللي حصل. الأفكار دي كانت بتدمرني، ومكنتش عارفة أعمل إيه. أنا حاولت أخبي الموضوع عن أهلي، مكنتش عايزة أقلقهم، ومكنتش عارفة إزاي ممكن أشرح لهم اللي حصل. الخوف من ردة فعلهم كان بيخليني ساكتة.
قرار المواجهة وكشف الحقيقة
بس السكوت مكنش حل، السكوت كان بيخليني أغرق أكتر. بعد فترة، قررت إني لازم أتكلم، لازم أواجه فلان وأواجه أهلي. عارفة إن الموضوع صعب، وعارفة إني ممكن أتأذي، بس مكنش عندي حل تاني. أنا كنت محتاجة أسترجع حقي، ومحتاجة أرجع أعيش حياتي.
جمعت كل قوتي، وقررت أحكي لأمي. كانت لحظة صعبة أوي، دموعي كانت بتسبق كلامي. أمي سمعتني بتركيز، ومن غير ما تقاطعني. لما خلصت، حضنتني جامد وقالت لي إنها مصدقاني، وإنها هتقف جنبي. حضن أمي ده كان كل اللي محتاجاه في اللحظة دي، حسيت إني مش لوحدي.
ردود الأفعال والدعم العائلي
أمي وأبويا كانوا مصدومين، ومكنوش متخيلين إن ممكن حد من العيلة يعمل كده. بس بالرغم من صدمتهم، كانوا بيدعموني وبيحبوني. قررنا إننا لازم ناخد إجراء قانوني ضد فلان، عشان ميعملش كده في حد تاني. الموضوع مكنش سهل، بس إحنا كنا مصممين.
العيلة انقسمت، ناس صدقتني وناس كذبتني. ناس وقفوا جنبي وناس اتخلوا عني. بس أنا قررت إني مش ههتم غير بالناس اللي بتحبني وبتدعمني. الناس اللي كذبوني، دول مش مهمين، المهم إني عارفة الحقيقة، وإني عملت الصح.
رحلة التعافي والشفاء
رحلة التعافي مكنتش سهلة، أخدت وقت طويل ومجهود كبير. أنا روحت لدكتور نفسي، وبدأت أتعالج. العلاج النفسي ساعدني كتير، خلاني أفهم اللي حصلي، وخلاني أعرف إزاي أتعامل مع المشاعر السلبية. اتعلمت إزاي أسامح نفسي، وإزاي أرجع أحب نفسي تاني.
أنا بدأت أمارس هواياتي اللي كنت بحبها، وبدأت أرجع أخرج مع صحابي. بدأت أهتم بنفسي وبصحتي، وبدأت أرجع أعيش حياتي. عارفة إن الجرح اللي جوايا عمره ما هيخف تمامًا، بس أنا اتعلمت إزاي أتعايش معاه، وإزاي مخليهوش يسيطر عليا.
رسالة لكل فتاة تعرضت للتحرش
رسالتي لكل بنت أو ست اتعرضت للتحرش: إنتِ مش لوحدك، ومش مذنبة. اللي حصلك ده مش غلطتك، ده غلطة اللي عمل كده. متسكتيش، اتكلمي، احكي، طلبي المساعدة. فيه ناس كتير بتحبك وبتدعمك، ومستعدة تسمعك وتقف جنبك.
التحرش جريمة، والمتحرش لازم يتعاقب. إنتِ قوية، وإنتِ تقدري تتخطي اللي حصل. متخليش اللي حصل يدمر حياتك، استخدميه كقوة عشان تتغيري للأحسن، وعشان تساعدي غيرك. إنتِ تستاهلي حياة سعيدة، حياة مليانة حب وفرح وأمان. متسمحيش لحد ياخد ده منك.
أهمية الدعم النفسي والقانوني
الدعم النفسي والقانوني مهمين جدًا في حالات التحرش. الدعم النفسي بيساعد الضحية تتعامل مع الصدمة، وتتعافى من الجروح النفسية. والدعم القانوني بيساعد الضحية تاخد حقها، وتحاسب المتحرش. لو إنتِ أو أي حد تعرفيه اتعرض لتحرش، لازم تلجأوا للمساعدة المتخصصة.
فيه منظمات كتير بتقدم دعم نفسي وقانوني للضحايا، دوروا عليها ومتترددوش في طلب المساعدة. إنتوا مش لوحدكوا، وفيه ناس كتير مستعدة تساعدكوا. تذكروا دائمًا إن صوتكوا مهم، وحقكوا لازم يتاخد.
كيف نواجه التحرش في مجتمعاتنا؟
\nالتحرش مشكلة كبيرة في مجتمعاتنا، ولازم نواجهها بكل قوة. التوعية هي الحل، لازم نعرف الناس يعني إيه تحرش، وإزاي ممكن نمنعه. لازم نعلم أولادنا وبناتنا إزاي يحموا نفسهم، وإزاي يبلغوا عن أي تحرش يتعرضوا له. لازم نغير الثقافة اللي بتلوم الضحية، ونركز على محاسبة المتحرش.
لازم نبني مجتمع آمن، مجتمع بيحترم المرأة، ومجتمع بيرفض التحرش بكل أشكاله. التغيير بيبدأ مننا، لازم نكون جزء من الحل، مش جزء من المشكلة. لازم نقف جنب بعض، وندعم بعض، عشان نقدر نواجه التحرش ونقضي عليه.
خاتمة: الأمل في مستقبل أفضل
بالرغم من كل اللي مريت بيه، أنا لسه عندي أمل في مستقبل أفضل. أمل في مجتمع آمن، أمل في حياة سعيدة، أمل في إن كل بنت وست تعيش في أمان. أنا قررت إني مش هستسلم، وإني هكمل طريقي، وهعمل كل اللي أقدر عليه عشان أغير العالم للأحسن.
أنا بدعوكم كلكم إنكم تنضموا ليا، ونشتغل سوا عشان نحقق ده. سوا نقدر نعمل فرق، سوا نقدر نغير العالم. تذكروا دائمًا إن صوتكم مهم، وحقكم لازم يتاخد. إنتوا مش لوحدكوا، وإحنا معاكوا.
أتمنى تكون قصتي دي وصلت لقلوبكم، وأتمنى تكون أعطتكم القوة والأمل. شكرًا لكم على استماعكم، وشكرًا لكم على دعمكم. معًا، نقدر نصنع التغيير. يا جماعة لازم نكون أقوى ونتحد عشان نقدر نواجه أي صعوبات في حياتنا. أنا متفائلة بمستقبلنا، ومتفائلة بيكم كلكم.